التخلي عن حق العوده حرام شرعا

المفتي الدكتور عكرمة صبري لمجلة «العودة»:
ببساطة، التخلي عن حق العودة حرام شرعاً..

العودة خاص - إستانبول

قضايا الحل النهائي، سواء تناولها لقاء أنابوليس أو لم يتناولها.. فإن للشيخ الدكتور عكرمة صبري رأياًَ شرعياً فيها.. من حق العودة إلى القدس والأقصى والمستوطنات والحدود وتبادل الأراضي.

على هامش ملتقى القدس في إستانبول التقت «العودة» الدكتور عكرمة صبري ودار الحوار التالي:

- نحن الآن أمام قضية حق العودة، سياسياً هناك خلاف بين عدة أطراف، ما هو حكم التخلي عن حق العودة؟

ببساطة، التخلي عن حق العودة حرام شرعاً..
أما الفتوى فقد تضمنت بندين رئيسيين، البند الأول أن حق العودة هو حق شرعي مقدس توارثي، أي إن الأبناء يرثونه عن الآباء والأحفاد يرثون من الأبناء، فإذا توفي شخص فإن وَرَثَتَه تطالب بهذا الميراث، فمن حقهم الشرعي المطالبة. وعليه فإن اللاجئ الذي هُجّر من بلده ثم توفي فإنّ أولاده من حقهم الشرعي المطالبة به فيكون عدد اللاجئين الذين هجروا من بلادهم ومن أراضيهم يزيد على ستة ملايين فلسطيني، سواء في داخل فلسطين أو خارجها.. هذا البند الأول، حق العودة حق شرعي توارثي.

أما البند الثاني الرئيسي فهو أن أخذ التعويض عن الأرض هو بمثابة بيع، وبما أنّ البيع محرم شرعاً، وأجمع عليه علماء فلسطين وعلماء العالم الإسلامي بتحريمه شرعاً لكن يجوز أخذ تعويض عن المعاناة وعن الأضرار. والذي لا يرغب في العودة لا يحق له أن يأخذ التعويض، بل يكلف من عائلته من يدير أملاكه أو يهبها للدولة الفلسطينية.

- ماذا عن قضايا المستوطنات التي تجثم على أراضي الـ67 وماذا عن أرض فلسطين التاريخية وحق العودة إليها؟

نحن عندما تكلمنا عن حق العودة، فقد قصدنا به العودة إلى مسقط الرأس، إلى بلده وليس إلى الضفة الغربية، ونحن نعتبر المستوطنات غير شرعية، أما عن الاقتراح بأن اللاجئين يُسَكّنون في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية فهو اقتراح غير شرعي.

- بخصوص القدس، كيف تنظر إلى وضعها الآن، وإلى أين تعتقد أن الوضع ذاهب الآن؟

القدس مع الأسف هي في طريقها إلى التهويد لعدم وجود اهتمام بها من قبل الأنظمة العربية والإسلامية وعدم وجود ميزانية لها، لكن هذا لا يسقط حقنا فيها مهما طال الزمن وتوالت الأجيال، لأن المعتدي لا يكسب حقاً شرعياً في الاعتداء، فالمعتدي يبقى معتدياً.

- الآن وضع القدس يجري التفاوض عليه، ويتفاوض عليه بتقسيم القدس حيّاً لليهود وحياً آخر للمسلمين، وهكذا؟

هذا الأمر أيضاً مرفوض، لأن هدف «إسرائيل» هو أن تسلخ أحياء عربية ذات كثافة عربية، وبالمقابل تضم مستوطنات إلى القدس لتسبب خللاً ديموغرافياً، هذا هو الهدف منه وبالتالي ليس منّةً من «إسرائيل». فهي تريد أن تضم هذه الأحياء إلى السلطة الفلسطينية. ثم والأخطر من هذا أنه لمجرد الموافقة على أخذ بعض الأحياء كأنه إقرارٌ باحتلال «إسرائيل» لمدينة القدس، وخاصة البلدة القديمة التي فيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

- كما هو واضح للجميع بأن المسجد الأقصى تحته أنفاق، هل هناك خطر على المسجد الأقصى أن يهدم من خلال هذه الانفاق أم هي أقوال، وهل هناك نتائج من هذه الحفريات؟

كل الأمور محتملة، لأن الحفر هو تفريغ الأساسات من الأتربة وكشف هذه الأساسات القديمة، فكشف الأساسات بطبيعة الحال يعرض المبنى الرئيسي (المبنى القبلي الجنوبي) للانهيار.

- الآن نحن أمام مؤتمر أنابوليس، كيف تنظر إلى هذا المؤتمر وهو على أبواب استحقاقات حقيقية؟

«إسرائيل» لا تريد السلام، ولو أرادت السلام لما صادرت أراضي جديدة وباشرت بتوسيع المستوطنات وربطها ببعضها، ولو أرادت سلاماً لما استمرت في اقتحام المدن والقرى وقتل المدنيين والمقاومين، فـ«إسرائيل» لا تريد السلام.

- نحن الآن أمام عنصر جديد في المفاوضات التاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فـ«إسرائيل» اليوم تطالب قبل البدء بالمفاوضات الاعتراف بيهودية الدولة؟

هذه المطابة عنصرية يمينية متطرفة وهي مرفوضة، هذا يؤثر سلباً على إخواننا في مناطق الـ48 كأن يجري ترحيلهم، وأيضاً يؤثر على حق العودة للاجئين.
- يحكون عن تطبيق حق العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية؟

هذا ليس حلاً عادلاً، فالحل العادل هو أن يرجع كلّ لاجئ إلى بلدته ومسقط رأسه.♦

الــــعـــــودة
مجلة شهرية فلسطينية

فتوى مهمه

مشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الله يعطيك العافية كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو جميل عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــ مروري بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

مــــــــــــــــــــــــــع تحيــــــــــــــــــــــــــــا العيون الجريئة تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

والـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الامام ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى